كان ولازال التدريب عامود من عواميد الشركات التُجارية والمجال الاستثماري، بل والتعليمي والتربوي والطبي وغيرها من المجالات. حيث كانت الشركات تقوم بشكل مستمر بتدريب الموظفين الجُدد على أداء المهام الوظيفية واستخدام التقنيات والمُعدات الخاصة بماهية الوظيفة. كما تقوم الشركات أيضاً بعقد الدورات التدريبية للموظفين الذين ينتقلون من مستوى وظيفي إلى مستوى آخر/ أعلى وذلك فيما يسمى بالتدريب الداخلي. أما من الناحية التعليمية، فقد يتم تدريب المدرسين ودكاترة الجامعات على أساليب التدريس الحديثة، لاسيما بعد دخول الكومبيوتر والأجهزة الذكية ضمن أسس التعليم الحديث. ليس هذا فقط، بل أصبحت الجامعات تُقدم شهادات التخرج ضمن معايير حصول طالب السنة الأخيرة على شهادة تدريب لمدة ثلاث أشهر في المجال التابع به. لذلك، كان العالم بشكل عام يعتمد على التدريب كثيراً. ولكن، هل تغير الأمر مع انتشار وباء الكورونا منذ بداية عام 2020 إلى الآن؟ سنناقش هذا الأمر في هذا المقال أدناه.
الكورونا والتدريب عن بُعد
كانت عملية التدريب –قبل عصر الكورونا- غالباً ما تعتمد على المقابلات وجهاً إلى وجه وانعقاد التدريبات والدورات في أماكن معينة سواء داخل الشركات أو في أماكن مخصصة للتدريب. وقد كانت الشركات تخصص ميزانيات ضخمة لعملية التدريب، بل وقد كانت بعض الشركات تقوم بتعيين مُدربين متخصصين في مجالات مُعينة بدوام كامل وذلك نظراً لأهمية عملية التدريب وضروريتها في تحقيق التطور والتحسن الاقتصادي والاستثماري.
ولكن، منذ بداية عام 2020، وقد أنتشر فيروس الكورونا ولم يلبث العالم في مُحاولة وقف هذا الانتشار إلى أن قامت منظمة الصحة العالمية بإعلان فيروس الكورونا كوباء عالمي. ومنذ ذلك الحين، وقد قامت البلاد بأخذ الكثير من الإجراءات الوقائية والتحذيرية من إعلان حالة الطوارئ إلى الحجر المنزلي والصحي إلى إغلاق جميع مخارج ومداخل البلاد الدولية مثل المطارات والموانئ والداخلية مثل بعض الطُرق والقطارات في مُحاولة جادة لتحجيم انتشار الفيروس. وعلى إثر هذا الأمر، تم إغلاق أغلب الشركات وقامت بتحويل أعمالها إلى ممارستها عبر الإنترنت. حيث سمحت للموظفين بالالتزام بالحجر المنزلي على أن يقوموا بأداء عملهم ومزاولة نشاطهم المهني عبر الإنترنت من المنزل.
لقد كانت لهذه الخطوة أثاراً إيجابية وسلبية على جميع المستويات، إلا أنها عززت بالفعل عملية التدريب عن بُعد. يُمكننا تعريف عملية التدريب عن بُعد على أنها العملية التي يتم من خلالها تقديم الندوات والدورات التعليمية عبر الإنترنت من خلال المواقع المُختلفة مثل Zoom وغيرها من التطبيقات التي تسمح بانعقاد الاجتماعات والندوات من خلالها.
مبادئ التدريب عن بُعد
قد تكون عملية التدريب عن بُعد عملية جديدة نوعاً ما، لاسيما في البلاد العربية، إلا أنها عملية تحكمها مجموعة من المعايير والمبادئ التي تختلف عن المبادئ التي تحكم عملية التدريب التقليدي. فيما يلي بعض المبادئ التي يجب على المتدرب والمدرب معاً أن يلتزمان بها حتى يحصلا على أكبر استفادة مُمكنة من هذه العملية الحديثة التي أصبح العالم يعتمد عليها اعتماد كُلي الآن، في النقاط الموضحة أدناه:
- التواصل المشترك والمتبادل
تُعتبر عملية التواصل المشترك والمتبادل من أهم المبادئ التي تحكم عملية التدريب عن بُعد. حيث تفتقر هذه العملية لإمكانية المقابلة وجهاً لوجه. لذلك، يجب على المتدرب والمدرب أن يقومان بالالتزام بمواعيد التواصل على نحو متبادل ومشترك. ليس هذا فقط، بل يجب على المدرب أن يتعرف عن كثب على ميول المتدربين وشخصياتهم بشكل عام، كما يجب على المتدرب أن يتعرف بشكل أكبر على المدرب حتى يتمكنان من إقامة علاقة عمل قوية مبنية على أسس علاقاتية صحيحة.
- اختيار المنصة المناسبة
تعتمد عملية التدريب عن بُعد على منصات الإنترنت المُختلفة. والجدير بالذكر أن الإنترنت يعج بالكثير من المنصات المختلفة التي بإمكانها أن تقدم ميزة انعقاد الاجتماعات والندوات من خلالها. ولكن يجب التنويه عن أنه توجد بعض المنصات التي لا تقدم خدمات الاجتماعات والندوات على النحو الذي يتناسب مع طبيعة بعض الشركات التي تتسم بالاحترافية الشديدة مثل Messenger على سبيل المثال. ولكن، توجد بعض المنصات الأخرى مثل Zoom أو Meetings التي تتسم بالاحترافية التي تطلبها بعض الدورات التدريبية أو التعليمية.
- تحديد الممارسات الصحيحة
عادةً ما يعتمد المدرب على بعض من الممارسات التي يوكلها للمتدربين حتى يستطيعون من خلالها تطبيق ما تعلموه نظرياً بشكل عملي سواء من خلال تلخيص الندوات أو سماع الفيديوهات أو تقديم العروض التقديمية وغيرها من الممارسات الأخرى. يجب أن يقوم المدرب بتحديد بعض الممارسات التي تتناسب مع الوضع الحالي والتي تتناسب أيضاً مع طبيعة عملية التدريب عن بُعد. يرجح بعض الخبراء بأنه يجب أن يتم مشاركة المتدربين في تحديد الممارسات الصحيحة أو المناسبة.
- مشاركة الأنشطة الترفيهية
لكسر حدة الملل، يجب أن يتشارك المتدربين والمدربين في بعض الأنشطة الترفيهية التي يتم مزاولتها عبر الإنترنت. حيث يقبل الكثير من العرب في الآونة الأخيرة على رهان سباق الخيل المتميز عبر ارابيك كازينوز. يشتهر ارابيك كازينوز بتقديمه لألعاب الكازينو المتنوعة التي يتم تقديمها على أعلى مستوى من الجودة والاحترافية والتي تجذب عدد غير مسبوق من مُحبي ألعاب الترفيه والمتعة.