يوجد الكثير من أنواع التدريب المُختلفة التي تستخدمها المؤسسات التعليمية والشركات والجامعات بهدف تنمية معارف موظفيها وإكسابهم المهارات الجديدة التي يتطلبها العصر، وفي أغلب الأحيان فإن المؤسسة تستعين بشركات مُتخصصة في التدريب لتقديم برنامج خاص لموظفيها، أو تطلب من أحد المُديرين تقديم دورة تدريبية للموظفين مُقابل منحه مكافأة، ومع ذلك فإن الإنترنت قد فتح عالمًا من وسائل وسُبل التدريب التفاعلية والإنفرادية التي يُمكنك أن تستخدمها في مؤسستك لتلقين موظفيك المهارات التي يحتاجونها لكي يتمكنوا من أداء المُهام التي تُطلَب منهم.
ما هي فوائد التدريب؟
يُقدم التدريب فرصة رائعة لتنمية مهارات وقدرات موظفي مُؤسستك، كما أنه يمنحهم قدرات تنافسية تُؤهلهم للترقي الوظيفي. ومع ذلك فإن الكثير من مدراء وأصحاب الشركات لا يُفضلون برامج التدريب نظرًا لتكلفتها، وكذلك لأنها تتطلب الكثير من الوقت والذي قد يُؤخِر المشاريع المُهمة. وعلى الرغم من هذه السلبيات البسيطة والعوائق التنظيمية التي من المُحتمَّل أن تواجهها إلا أن التدريب يُقدم لموظفيك ومُؤسستك فوائد كبيرة تجعله استثمارًا رائعًا ومُفيدًا على المديان المتوسط والطويل. ومن أهم المزايا التي يُقدمها التدريب لمُنظمتك:
1. رفع كفاءة الموظف
الموظف المُدرب تدريبًا عاليًا ولديه شغف الحصول على المعرفة يكون أكثر احترافية وسرعة في أداء المهام المنوطة به مُقارنةً مع الموظف حديث الخبرة الذي لم يتلقى أي نوع من التدريب من قبل.
فالتدريب يُؤهِل الأفراد إلى التعرف على الأساليب الجديدة وتجربة الأنماط المُختلفة واكتساب المهارات الجديدة دون المُخاطرة بالخطأ في مهام العمل، كما أنه يمنحهم نظرة إدارية شاملة على وظائف الأشخاص الآخرين وكيف يقومون بها وهو أمر مُفيد خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يتدربون على إدارة المشاريع. كما أن التدريب يجل موظفيك يثقون بك وبالمؤسسة؛ فالمُدير الذي يُدرِب موظفيه يسعى إلى الحفاظ عليهم على المدى الطويل، وهو ما يجعل الموظفين يتطلعون إلى أن يشغلوا في الغد مناصب عُليا ويُساعدوا شركتك في المنافسة في المجال الخاص بها.
2. تحسين معنويات الموظفين
الاستثمار في التدريب الذي تقوم به الشركة يدل على تقدير الموظفين لها. فالتدريب يخلق بيئة عمل داعمة ويُمكن الموظين من الحصول على مهارات التي لم يكونوا ليعرفوا به! وقد يشعر الموظفون بالتقدير والتحدي حينما تُتيح لهم فرص التدريب وسوف يشعرون بالرضا تجاه وظائفهم.
3. معالجة نقاط الضعف
يعاني مُعظم الموظفين من فقدان بعض المهارات العملية المُهمة. ويتيح لك البرنامج التدريبي إمكانية تدريبهم على هذه المهارات، ويُساوي برنامج التدريب بين مستوى جميع الموظفين في المُؤسسة ليكون لديهم نفس المعارف، ويساعد هذا تخفيف المهمات التي توكل إلى المدراء نتيجة قلة معرفة ومهارة الموظفين.
ويؤدي توفير التدريب اللازم إلى إنشاء موظفين أكفاء يُمكنهم أداء مهامهم بسرعة، وتولي مهام الموظفين الغائبين، أو العمل في فريق، أو بشكلٍ مُستقل دون مساعدة حثيثة من المُدراء. كما أن هؤلاء الموظفين سوف يُصبحون مع الوقت قادرين على تدريب الموظفين الجُدد وإعطائهم الخبرات اللازمة لكي يتمكنوا من أداء مهامهم بسهولة.
4. منح الموظفين معرفة مُتسقة
يُقدم برنامج التطوير للموظفين فرصة الخصول على الخبرة المتسقة والمعارف الأساسية. فاتساق المعرفة مهم خاصة للسياسات والإجراءات الأساسية للشركة حيث يجب أن يكون الموظفين على دراية بخطط الشركة على المدى المتوسط، وتوقعها النمو التي وضعها المُدراء بناءً على دراسات السوق، والإجراءات التي من المُنتظر اتخاذها في الأوقات المناسبة,
5. رفع مستوى الإنتاجية وجودتها
عادة ما تزداد الإنتاجية عندما تُنفِذ الشركة دورات تدريبية لموظفيها، وتضمن لك رفع كفاءة الموظفين إلى نجاح المشروعات الحالية بسرعة، والذي سيؤدي بدوره إلى زيادة مشاريع المُؤسسة وتنمية حصتها في السوق.
6. زيادة الابتكار في الاستراتيجيات
التدريب المستمر يشجع القوى العاملة على رفع مهاراتها على الإبداع والابتكار. ويمكن أن تأتي الأفكار الجديدة المُبتكرة كنتيجة مباشرة لبرامج التدريب المدروسة والمُستمرة.
7. انخفاض مُعدل تدوير الموظفين
يُشير مُصطلح تدوير الموظفين إلى دخول الموظف إلى الشركة بحماس وعمله بكل طاقته لإرضاء مُديريه رغبة بالحصول على مُقابل مادي ومعنوي، ولكن حينما لا يحصل الموظف على التقدير الذي يبحث عنه فإنه يضطر إلى البحث على شركة أخرى. وفي الغالب فإن الموظفين سيشعرون بالتقدير إذا تم الاستثمار فيهم، وبالتالي تقل احتمالية تغييرهم للشركة حيث أنهم ينظرون إلى برامج التدريب على أنها ميزة إضافية تُقدمها لهم الشركة، وبالتالي فإن تكلفة تدوير الموظفين ستنخفض بسبب الاحتفاظ بالموظفين على المدى الطويل.
8. تعزيز سمعة الشركة
استخدام استراتيجية مُتسقة ومدروسة وقوية للتدريب سوف يُطوِر من علامتك التجارية، ويجعل شركتك أحد الأهداف التي يضعها الخريجون نُصب أعينهم! بالإضافة إلى ذلك فإن التدريب يجعل شركتك واحدة من أهداف الموظفين الأكفاء الذين يتطلعون إلى العمل في مكانٍ يُساعدهم على تنمية مهاراتهم للحصول على فرص جديدة.
ومن أهم أنواع التدريب العملية التي يُمكنك أن تُطبقها في مُؤسستك:
- التعلُم خلال العمل.
- التدريب المنزلي (يكون هذا التدريب خارج إطار ساعات العمل).
- الدراسة الفردية.
وفي الآونة الأخير فإن التعلُم المدمج أصبح أحد أكثر وسائل التدريب انتشارًا في الشركات والمُؤسسات المُختلفة، وهو وسيلة تجمع بين التعلم الحر عبر الإنترنت والتعلم المنهجي في الفصول الدراسية التقليدية. ويُمكن تدريس أي علم وأي منهج والتدريب على أي وظيفة باستخدام هذه الطريقة. ومن أهم فوائده هو أنه يجمع بين التعلم الحر والتدريب التوجيهي في آنٍ معًا، مما يقلل من احتمالات تسرُب المُتدريبين أو عدم تلقيهم المادة العلمية بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى أن تكلفته ميسورة مُقارنة بالأنواع الأخرى من التدريب.
الخلاصة
بجانب التدريب فإن أحد أهم العوامل التي تُساعِد في بناء علاقات إنسانية قوية داخل المؤسسة الإدارية هو مُشاركة الأنشطة الترفيهية خلال فترات الإستراحة أثناء العمل! ويُمكنك أن تُشارك موظفيك العديد من الأنشطة المُختلفة مثل مُشاهدة المباريات الرياضية، أو الإستمتاع بألعاب الروليت عبر موقع أراب وينرز، وغيرها الكثير من الأنشطة الرائعة.